الاثنين، 20 أبريل 2009

غياب

غيـــــــــــاب

جلست أنتظره .... جاءني صوته من خلفي يفتقر دفئه ..... التفت ..... مددت يدي التقطها يبادلني التحية ... جلس ... الصمت يخيم علينا .... سكنت الدهشة حضن ملامحي حين تحدث ..... لقد غابت ملامحه .... فركت عيني ... نظرت حولي ...... كل الناس ملامحها واضحة ... التفت إليه ثانية .... لم أرَه .

20/4/2009

الأربعاء، 8 أبريل 2009

بين تباريح الشوق والمسألة الميكروباصية يوم جديد من يومياتي



بين تباريح الشوق والمسألة الميكروباصية ........... يوم جديد من يومياتي



اشتقت إليك فعلمني ألا أشتاق



ساعات الواحد لما بيسمع الأغنية دي بتنتابه حالة من الشوق بجد يمكن مايكونش شوق لشخص بعينه ويكون مجرد شوق للحالة نفسها للحب يعني ، فما بالك بقى لو إنت مشتاق بجد .
هتعمل فيك إيه الأغنية دي ؟
لما تستحضر صورة حبيبك وتلاقي الصورة مشوشة من كتر البعاد ضبابية ، ناقصها كتير ملامح فايتاها الذاكرة وراها ، وتلاقي نفسك بتعصر نفسك عشان تسترد الصورة كاملة ، طبعا إنت مش ناسيها بس كل الحكاية إنه بيتهيأ لك إنك نسيتها ، وتعصر نفسك زيادة وتخلي صوته في ودانك عشان تكمل كل ملامحه .
وتقول علمني كيف أقص جذور هواك من الأعماق
دا بس عشان ما تقتلكش حالة الشوق والحنين ، عشان ما تقعدش تحسب لما تيجي ساعة اللقا هتعمل إيه وهتفكر إزاي ، هتقابله إزاي بعد غيااااااااااااب طويل .
طيب هتبقى لابس إيه ؟ هتقول إيه ؟ ولا هتتكلم في إيه ؟
هتضحك م الفرحة ولا عينيك هتدمع برضه م الفرحة ؟
هتاخده في حضنك ولا هتكتفي بإنك تسيب إيدك في حضن إيديه ؟
وتفضل تبص في عينيه وتنسى بقية ملامحه عشان بتدور على روحك جوه عينيه .
ياااااااااااااااه ع الحنين . لا دي وردة دلوقت بتقول حنين أنا دايبة فيك حنين .


*********


النهاردة بقى خدتني الجلالة وقلت أتفقد أحوال الرعية وأحن على بلدنا وأمشي في شوارعها شوية وزي ما تقولوا كده هما خافوا النزلة دي فقفلوا في وشي كل الأبواب .
ما تستعجبوش كده والله حصل بس طبعا مش أنا السبب أمة الله محدثتكم غلبانة من غلابة البلد دي بس أنا لقيت كل محلات البلد مغلقة وأصحابها قاعدين قدامها وإيدهم على خدهم مستنيين اللحظة الحاسمة لحظة مرور شرطة المسطحات هما عارفين إنهم نازلين طبعا في حملة مفاجئة زي زيارات السيد الوزير أي وزير مش مهم وقافلين كل المحلات ، قلت لواحد فيهم طيب ما تشيل اللي ع الرصيف بس وافتح دكانك قال إزاي يا أبلة دول بيمدوا إيدهم جوة وياخدوا اللي هما عايزينه ........... بس خلاص مش هقول حاجة تاني .


***********

برضه كل دا وما اتكلمناش بقى على موضوعنا النهاردة .
أصل بجد وبصراحة الموضوع والكلام اللي عايزة أقوله هيخلي ناس تلعني وناس تقول أستغفر الله العظيم منها ومن أمثالها ، بس مش مهم أنا حرة في اللي هقوله وإنتم حرين برضه تقروه ولا لأ ، أنا هنا بتكلم عشان بدافع عن حريتي اللي بقيت عمالة اتخانق كتير عشان أحصل عليها .
طبعا مفيش حد في يوم ما ركبش ميكروباص ولا حتى أي وسيلة مواصلات إن شالله التوك توك ، وأنا بقى وسيلة المواصلات بالنسبة لي يا إما للقراية أو للتأمل في الطريق اللي دايما ماسكة كتاب بيخلي ملامحه تروح مني أو لما الدنيا تبقى قلباها كآبة والحالة جيم ع الآخر وساعتها برضه بابقى سرحانة في ملكوته غرقانة في الهم ...... أنا حرة.
والناس في الميكروباص بتفرض عليك أحيانا تبقى معاهم دا لو إنت يعني دماغك فاضية ومش مشغول وتلاقي نفسك وسط قضية لو جنبك ولا وراك محامي ولاَّ داخل في مشكلة عاطفية لو البنوتة اللي جنبك ولا وراك زعلانة مع الجو ، ولاَّ وسط حكاية طويلة عريضة عن جواز البت وعروسة الواد لو خالتي الحاجة أم فلان قاعدة جارك ، ولاَّ تحمل هم الواد ابن عم الحاج اللي جنبك اللي عمال يتوسط له عشان يشغله في أي داهية كفاياه قاعدة زي الولايا في الدار .





الكلام كتير والمواصلات دنيا وعالم مالوش آخر . وكانت آخر الحكايات واحد وواحدة أظنهم أخوات مع إن طريقة حديثهم ما تقولش بس هما أخوات لأنه واخدها غصب عنها تزور قرايبهم وتصل الرحم بيعلمها توصل رحمها وهي رافضة ونفسها تولع فيه لأنه أخدها غصب عنها وكمان هيا كارهة الناس اللي رايحة لهم ،وبعدين الست الهانم لو كان وافق ع العريس كانت هتسيب التعليم وإن شالله عنها ما دخلت الجامعة طيب وأنا مالي ذنبي أنا إيه في الحكاية الطويلة العريضة دي غير إني قاعدة قدامهم في عربية واحدة منتظراها تحمل عشان نمشي . ( على فكرة كان صوتهم عالي جدا يعني ما قصدتش أسمعهم أصلي عارفة هتقولوا إيه كويس رامية ودانك ليه ؟ صح ؟) أين حريتي ؟
المهم حطيت سماعة الموبايل في وداني وقعدت أسمع كم أغنية يمكن يغيب عني صوتهم .
بس دي مش بداية المشكلة ، المشكلة بدأت زمان مع السواق اللي طبعا العربية دي عزبته ملكه حلاله يعمل فيها ما بداله وهو أكتر واحد عايز يروق حاله عشان الطريق ومن حقه من حكم في ماله ما ظلم وعليك بقى يا سيدنا تتحمل ذوق السواق وكل سواق بجد وذوقه فيه اللي كلثومي واللي حليمي ودول بقى الصفوة وفيه بتاع من حق الكبير يدلع ، والعنب العنب وبشرب معرفش إيه وبلعب بوكر وآخر الغناوي حكاية الواد اللي استلم رسالة من أمه وراح المينا يستقبلها إظاهر طلعت من غرقى عبارة السلام هتلاقيها دلوقت في كل عربية أغنية الموسم .
وفيه بقى السكة التانية خالص بتاع الشيخ فلان ومحاسيب الداعية علان واللي بقى ربنا يبقى راضي عنك وركبت معاه لو تلاقيه مشغل إذاعة القرآن الكريم وساعتها بوس إيدك وش وضهر دي نعمة ما بعدها نعمة ، واحمد ربنا كمان إنها مش إذاعة الشباب والرياضة في يوم فيه ماتش مهم وخاصة لو إنت مش غاوي كورة زيي ، الله يمسيه بالخير كوبري قليوب الجديد لما كانوا بيعملوه خدنا في يوم بالليل من المؤسسة في شبرا الخيمة لحد الكوبري ساعة ونص سمعت فيهم ماتش كامل كان أيام الدورة الأفريقية الأخيرة .
وأكيد مش هتنقي العربية اللي هتركب فيها وخاصة لو إنت بتدور تركب ساعة الذروة يعني وقت خروج الموظفين وأغلب طلبة الجامعة ، أو لو إنت رايح كليتك أو شغلك الصبح ، والسواق أما بيصدق ساعتها بقى بيفرض شروطه أربعة ورا ( لكم أكره هذه الكلمة ) وإياك حد ينطق هو انتوا لاقين عربيات احمدوا ربكم ( القطر تذكرته غليت ومجلس مدينتنا الموقر لغى أتوبيسات المرفق المحلي وشركة أتوبيس وسط الدلتا بعد ما بقى موقفها برة طنطا معدش حد بيركبها خالص أي أن الميكروباص هو الملك بلا منازع ) .
زمان أيام ما كنت في الكلية كان ليا ذكريات كتير قوي كل يوم مع سواقين الميكروباص مرة من المرات لقيت السواق بيصرخ يا خوانا حد دفع الأجرة مرتين الفلوس زايدة ، قلت إيه العبيط دا ما تحمد ربنا وحط فلوسك في جيبك واسكت هو إحنا معانا ندفع مرة لما هندفع مرتين .
الراجل فضل يصرخ والآخر إحنا اللي اكتشفنا إننا السبب اللي كنا بنعترض على أربعة ورا راكبين خمسة ما هو مش هنسيب البت علياء واقفة عشان إحنا ركبنا وأنا بقى لما كنت أصدق يبقى ليها مواعيد محاضرات معايا عشان أشوفها أصل دماغها كانت مركبة شمال زيي غاوية ثقافة يعني .
ومعدش دلوقت السواق وحده من يحجر على حريتي بقت الركاب كمان من أول ما بدأت الصحوة الدينية بدأ يقل دور السواق اللي كان كل ما يشغل حاجة يطلع واحد يمد له إيده ويقوله له خد شغل دا يا أسطى ويديله شريط بنت أو ولد مش مهم المهم إنهم يكبتوا الراجل اللي كان في بعض الأوقات لما يلاقي حد منهم طلع شريط يقول له الكاسيت بايظ ودا كان أضعف الإيمان .
ودلوقت حاجة تانية خالص السواق بيخاف ويكش ــ وله حق ــ من كلمة كافر من اللي بيكفره عشان خاطر بيسمع أغنية لما واحد من أصحاب الدقون يركب ويلاقي السواق مشغل أغنية بيقول له اطفيها هقرا قرآن وطبعا السواق جنب كلمة قرآن مش هيعاند بسرعة بيطفيها ويمكن ما تلاقيش الراجل اللي اتكلم قرا ولا شيء هو بس مش عايز يسمع الحرام ومجرد ما يحط رجله على الأرض يرجع السواق بسرعة يشغل الكاسيت ، يا خرابي بقى خايف من مجرد عبد زيك مالوش عليك سلطان ومش خايف من العظيم اللي خلقك خايف من كلمة كافر من عبد ومش خايف من ربك ، أد إيه الحركة دي بتغيظني جدا جدا وبحس ساعتها إني عايزة أدي السواق قلمين على وشه ، كان أهون عليا إنك تقاوحه وتعانده وتقوله أنا حر في عربيتي من إنك تخاف منه وتنفذ أوامره مش همك أوامر اللي خلقك .
وطلعت الموبايلات الله يعمر بيتها وبقت الحكاية فوق الحد إنت مش محتاج كاسيت بقى خلاص كل الموبايلات بتتكلم وكله بقى بيسمعك غصب عنك محدش بيستخدم ( الهاند فري ) ويسمع مع نفسه زيي طبعا لا دا لازم يسمعك غصب عنك وتلاقي بقى كوكتيل يا سيدنا إيشي إيهاب توفيق على سي نيلة تامر حسني على إليسا ومش بعيد تلاقي السح الدح امبو وهلما جرا القايمة طويلة .
مرة كنت مضايقة قوي وواحد معندوش دم قالبها كباريه مدريتش بقى إلا وأنا بصرخ فيه حرام عليك يا أخي أنا مش هسمع على مزاجك لكن إن جيتوا للحق أنا بتخانق مع الولاد مش مع البنات اللي هما أصلا آخر دلع كل واحدة فيهم ماسكة الموبايل وعمالة تتنقل بين أغنية والتانية تسمع من كل واحدة كلمة وأحيانا ما تسمعش أصلا لأن الهانم بتدور على حاجة معينة وعادة بيبقى مقطع رومانسي لفضل شاكر ولا المحروس تامرعايزة تسمعه لصاحبتها باين عليه جاي ع الجرح قوي .
بس الولاد لما واحدة بتكلمهم بيكشوا ويسكتوا لكن لو اتكلمت مع بنت لسانها هيطول عارفاهن كويس فبسكت آسفة ويا سلام بقى لو في أكتر من حد من الركاب عامل الموال دا تلاقي نفسك وسط موريستان .
بس تعرفوا دول ما يفرقوش كتير عن اخوانا اللي بيشغلوا قرآن ، الموضة دلوقت شيوخ الخليج طيب أنا مش بحبهم ذنبي إيه بقى أسمعهم أنا أسمع عبد الباسط والمنشاوي والشيخ رفعت ( ولو إنهم رحمهم الله لو عرفوا رأي الناس فيهم دلوقت هيزعلوا بقى القرآن بأصواتهم قرآن معازي ، أد إيه ضايقني الرأي دا جدا جدا ) دول مزاجي مش غيرهم أنا حرة ولا إيه . لكن دول باسم القرآن تبقى كافر لو قلت لواحد فيهم اسمع على أدك وكلمتي دي لما قلتها اسمع على أدك رسمت الدهشة على وش 14 راكب في ليلة كنت راجعة فيها من القاهرة متأخرة ومرهقة جدا ، و يوم السبت اللي فات كان في واحدة عايزة تصرخ فيا وتقول لي إنتي كافرة بس مسكت روحها عشان ما ادبش صوابعي في عينها كان ورايا واحد ابن حلال بيزن آه والله بيزن طلبت منه بذوق جدا إنه يقرا في سره لقيته معندوش دم ولسة بيزن قلت له أنا طلبت منك بذوق إنك تقرا في سرك .
رد قالي : أنا بقول قرآن .
قلت له : عارفة بس أنا مش واصلني إلا زن لا منك بتسمعني بتقول إيه ولا منك راحمني من زنك .
ردت الست إياها يا أبلة دا بيقول قرآن مش عبد الحليم ولا أم كلثوم .
يا ستي : وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا ، وأنا مش سامعة إلا زن .
رد هو قال : يعني عايزة تسمعي .
بكل رخامة قلت له : لو صوتك حلو سمعني طبعا أحب أسمع .
سكت خالص وما شفتش وشه .
المسألة يا ناس مش عشان بنقول قرآن نسمح لنفسنا إننا نؤذي الآخرين ، لا الدين بيقول كده ولا الميكروباص مكان القرآن .
وهرجع وأقول أنا حرة علاقتي بربنا ملكي أنا مش ملك أي حد بيسمح لنفسه إنه يكون وصي على الآخرين ، ربنا مش داخل في حسابتنا إحنا اللي مجرد خلق من خلقه نوع واحد من كتير أنواع خلقها ربنا وماسك قواها لا بيغفل ولا بينام نبقى بنعاني من قصور لو فكرنا إن ظله على أد بصرنا .

كل واحد عنده أربع عجلات يحمد ربنا عليهم إنهم خلوه في غنى عن سؤال الميكروباص وأهل الميكروباص و........ عربية الستات في المترو .

وهرجع تاني لحليم وأغني مع نفسي
اشتقت إليك فعلمني ألا أشتاق ، علمني كيف أقص جذور هواك من الأعماق .


يومكم سعيد
8/3/2009

حواري لجريدة السياسة الكويتية

رباب كساب: حان وقت تجديد دماء الساحة الأدبية أجرت الحوار شروق مدحت  تمردت على الظروف المحيطة ،رافضة الاستسلام لعادات وت...