الأربعاء، 16 أغسطس 2017

شعب طفل بصفة دائمة .. مقالي على البوابة

شعب طفل بصفة دائمة
تتحرك بينهم، ترصد حركتهم الواهنة، تتعجب، تفكر كثيرا، لا تعرف كيف تنقلك خطوتك، لا حدس، لا شيء يمكنه أن يضعك في بؤرتهم، تكتفي بالصمت، مثلهم تماما.
ينقلك صمتهم إلى دوائر أعظم من اللامبالاة، تقترب من أن يصبح لا وجود لك على الإطلاق، ثم تبحث في وجوههم فتجد أنه من الصعب الاستمرار في اللامبالاة، إن شيئا ما في صمتهم وعزوفهم يدفعك للبحث، للمرور عليهم، لوخزهم حتى تستخرج كلمة، لكنهم واهنون .. صامتون؟!
ألا يكفي هذا الوهن لتكف عن تعذيبك لهم ونعتهم بما ليس فيهم؟ جزء من قديمهم لا يجعلك تصدق، أعرف ذلك، تصرخ وتقول إنهم في الأصل جبارين، قادرين...لا تحمل أحدا ظنونك. 
لكن ألم تعرف أنَّ في بعض الصمت قوة، وأنك لا يجب أن تطمئن لهم كثيرا، إنها القوة التي تجعل عدوك يتمادى ظنا منه أنك ميت، أن لا وجود لك، الصمت الذي يجعله قلقا، لا ينام لا يعرف من أين ستأتيه الضربة، فيوجعك ويتألم هو. كيف تحكم هكذا دون أن تعرف أنَّ من تتكلم عنه يحترف القدرة على الصمت القاتل؟! قبل أكثر من مائتي سنة، جاء أحدهم حالما بالامتلاك، راغبا في استكمال امبراطوريته العظيمة، جاء حاملا عَلَم امبراطوريته، مطبعة، علماء، بجانب جيوشه، جاء مستعمرا يضع مبررات واهية لقدومه وقد أتى باغيا، غازيا.
في كتاب علماء بونابرت في مصر للكاتب المولع بمصر (روبير سوليه) يذكر أنه حين عرض علماء بونابرت تجاربهم الخارقة في حينها على المصريين، قابلوها بلامبالاة أغضبت المستعمر الفرنسي، واُتهم بسببها الشعب المصري بالجهل، بل إن عالم الجيولوجيا (دولوميو) وكان أحد علماء الحملة الفرنسية على مصر قال : هذا الشعب لا يتسم بحب الاستطلاع أو الميل للمنافسة، فإن لامبالاته التامة أمام كل أمر غريب عن أحواله أو عقيدته أو أعرافه .. ربما كان أكثر ما أثار عجبي ودهشتي في أسلوب وجوده! .. فلا شيء يثير استغرابه .. لأنه لا يولي أي اهتمام لما لا يعرفه.
وعلى النقيض من ذلك رصدت جريدة أنباء مصر التي كانت تصدر في ذلك الحين ملحوظة لكبير الأطباء الفرنسيين (ديزجيت) أبدى فيها رأيه قائلا : إن مجرد الانتباه البسيط لكل ما يحيط بنا يوضح تماما أن المصريين يستفيدون من دروسنا، وإذا كنا قد لاحظنا أنهم متأخرون بحوالي عدة قرون .. فإن عقولهم المقلدة ومهارتهم قد جعلتهم يكسبون قرنا كاملا في مدة عام فقط!
لم يكن تجاهل المصريون لعلوم المستعمر غير أسلوب حماية لهويتهم، محاولة مقاومة لاستعمارهم، وقد استمر الشعب في لامبالاته تلك حتى فاجأ المستعمر بثورة القاهرة الأولى والتي كان سببها الرئيسي بعض التغييرات الاقتصادية المجحفة.
وفي سبيل السيطرة على مصر قام رجال المستعمر بمحاولات تشويه للشعب فقال واحد من فرسانه ويدعى (تيودور دي لاسكاريس) : أن مصر لم تنضج بعد، من أجل استيعاب مبادئ الجمهورية!
كل من له فكر استعماري ديكتاتوري يظن أننا شعبا غير مؤهل لشيء، لسنا مؤهلين للديمواقراطية أو لأي حياة كريمة!
الغريب أنه بعد الاحتلال الانجليزي والصراع الفرنسي الانجليزي للسيطرة على مصر كانت أغلب الصحف والمجلات الناطقة بالفرنسية الصادرة في مصر كانت تناضل من أجل إنهاء الاحتلال البريطاني لكنها لم تكن تؤيد الاستقلال، إذ يرى الفرنسيون أنه ليست لدى المصريون القدرة على حكم أنفسهم بأنفسهم!
ورغم محاولات التعاطف مع المصريين ضد المحتل الإنجليزي كما ذكر روبير سوليه في كتابه مصر ولع فرنسي حيث كتب أن جريدة لو بوسفور قد نشرت أن المصريين (طيبون، عقلاء، متسامحون)، لكن هذا الاطراء لم يخف فكرتهم المترسخة تماما بأن المصري (رجل ضعيف الشخصية، سلبي يخضع بسهولة إلى جميع أنواع الهيمنة)، ووصلت بهم الصفاقة لوصف المصريين بأنهم (شعب طفل بصفة دائمة).
وقد قال (لوجيد جان) في دليله السياحي عام 1894 بأن (جوهر الطبع المصري هو الطيبة المتهاونة، والميل نحو قبول كل شيء بلا تذمر، الرضا بالأمر الواقع مهما كان).
بينما قال الكاتب الفرنسي (أوجين فرومانتان 1820 - 1867) عن المصريين (هذا الشعب وديع، مرح إلى أقصى حد بالرغم من بؤسه ومن خضوعه . إنه يضحك من كل شيء، ولا يفور غضبا. صوته مرتفع ويصرخ كما يكثر الإشارات والحركات مما يجعلنا نعتقد أنه غاضب، في حين أنهم يضحكون) .
هذا بالإضافة لنشرهم كتبا مليئة بالضلال ومشحونة بالشتائم تبعا لوصف ابن جلدتهم روبير سوليه.
لا أتعجبهم حقيقة ليس على المستعمر أن يبجل شعبا جاء له غاصبا، بل إني أتعجب من هم من أبناء هذا الشعب ولا يعرفونه، يقللون من حجمه ومن قيمته، يبذلون قصارى جهدهم ليهدمونه ويصدرون فكرة أنه لا يستحق شيئا من طيب العيش ومن كرامة الحياة، من قال إن الشعب غير جاهز للديمواقراطية كان مصريا! ومازال بعضهم يردد ذلك ويتعامل معنا على أننا غير ذي أهل، يتحدثون بخطاب أغلبه يتعامل معنا كأننا أطفال رغم أن أطفالنا يتخطون مستوى خطابهم بمراحل كبيرة إنهم أطفال القرن الحادي والعشرين لكنهم لا يعرفون للأسف!

الاثنين، 14 أغسطس 2017

بيكيا نص جديد بجريدة الحياة


بيكيا
يتنامى إلى سمعها صوت مشتري الروبابيكيا بينما تجلس أمام التلفزيون تشاهد فيلماً قديماً. لم تكن مصادفة أنْ يعلو صوت مشتري الروبابيكيا القديم صائحاً (بيكيا). في تلك اللحظة التي تغني فيها سعاد حسني وحسن عفيفي: (عقول قديمة، أفكار قديمة، أمخاخ قديمة... قديمة للبيع).كل ما لديها جديد، لم يكن لديها ما يصلح لمشتري القديم. جذَبت حاسبها المحمول ناحيتها، تحركت يدها بسرعة وتوتر على الأزرار، فتحت ملفات قديمة، نازعتها مشاعرها وهي تمر على كل الملفات، بينما الرجل يصرخ (بيكيا) قارعاً جرس دراجته، سألت روحها هل يأتي يوم ويشتري منها تلك الملفات (صور، فيديوهات، أغنيات، رسائل... الكثير من الرسائل)؟

ستصنع له قصصاً من كل صورة وكل أغنية بل وكل رسالة، ستروي له ما يشجع المشترين ويجذبهم لبضاعته، هل يرضى بشراء قصصها القديمة؟ قد يأتي يوم وتسير في الشوارع قارعة جرس دراجة مثله منادية: قصص، صور، ذكريات قديمة للبيع. قبل أسابيع صعد إلى جارتها التي أرادت أن تبيعه بعض مخلفاتها. كانت تقف معها يستندان إلى السور في المسافة الفاصلة بين شقتيهما. سألته بسذاجة أتشتري الذكريات؟ كان عجوزاً بما يكفي لفهم ما تقول، انفرجت تجاعيده وبانت أسنانُه الصفراء المحطمة؛ وقال: الذكريات شرايين سُدَّت فوهاتُها. فهمت مقصده وقالت: والشرايين الاصطناعية لا تمتلئ. ابتسم الرجل ونزل السلم بقديم الجارة قائلاً: كل وعاء يُملأ بما يناسبه وكل مشتر يبحث عن ضالته في جديد حتى ولو كنت أنا بائعه. كانت تعرف أنَّ سوق الذكريات ليس بسوق.

إنه مجرد جلسات نميمة لعواجيز تركهم الزمن وراءه. اندفعت داخلة شقتها، أحكمت غلق بابها، وقفت أمام المرآة، بحثت عن الزمن، عن تلك الشرايين المستبدلة، عن الذكريات الساكنة ملامحها، لمست بأطراف أناملها التجاعيد حول فمها وعينيها، أيقنت أنه آن الآوان لتصاحب هؤلاء في جلساتهم. ستجالسهم لتحكي، ستخرج لهم الألبومات الملصق عليها كل التواريخ والمناسبات، ستُعرفهم كم عملت لليالٍ طويلة في الأرشيف. ستفرغ في جلساتهم ما كان في الشرايين والأوردة، وستخرج ما ظنت أنه ذهب حين استسلمت لمبضع جرَّاح ماهر. نامت كفريسة طيعة وتركت له جسدها، قلبها. كانت تعرف أنه لن يتمكن من اختراق روحها بمبضعه. كل ما سيفعل أنه سيبدل شرايينها بأخرى خاوية، بلاستيكية.

لم يصدقها الجرَّاح الماهر حين قالت له أنه فشل، الشرايين البلاستيكية يتحكم بها عقل ما زال نابضاً بحس الذكرى، ما زالت يدها تمتد للألبومات ذات التواريخ، لحاسبها الذي يحمل بعضها، لصفحاتها التي تحمل الرسائل جميعها، لفنجان قهوتها الذي كان أول هدية للبيت الذي لم يكن. يوم قصدته تخيلت أنه قد يقدر على المحو بالتغيير، بتغيير الشرايين التي تجري فيها دماء تحمل هواها، تفاصيلها، دموعها. ظنت أنها بذلك ستنسى تلك الشوارع التي كانت لهما. هنا كانت ضحكة وهناك دمعة. هنا كانا كراقصين تحملهما المتعة ويغطيهما العشق. وهناك كان شِجار وخِلاف يذوب بمجرد أن تتلاقى الأعين. هنا كانت أغنية في ليلة مطيرة بينما الشوارع خالية إلا منهما، وهناك كانت أغنية أخرى بينما ليالي الصيف عامرة والعشاق مثلهما كُثر، فتتلاقى الأوجه وتتعانق الابتسامات ويترنمان بكلمات (في يوم وليلة خدنا حلاوة الحب كله في يوم وليلة) كانت أغنيتهما كلما ذهبا وعادا. كانت هي البداية. هنا تشابكت أيديهما وهناك حملهما رصيفان - كل بغضبه - وعند تقاطع الطريق تعود لحضنه. كانت ساذجة كما كان يعتقد تماماً، ساذجة حتى في محاولتها النسيان، حمَّلت الطبيب كل حماقاتها، صرخت فيه بفشله ومضت.

في لحظة اعتراف أقرت أنها كانت ترغب بفشله، أقرت أنها وهبت روحها حقا لأماكن الذكرى، للرصيف الذي يُهديها الكلمات متى صعدت إليه ويأخذها عنوة بمجرد نزولها عنه، وأن جسدها كله لو تحول لآلة بلاستيكية لن ينسى !

لقد وهبت حلمها لحلم مزدوج لم يذهب معها حين انصرفت، ظل هناك معلقا بحلم أعرج، وقصة بدأت لتنتهي!

لازالت سعاد تغني ( بيكا . بيكيا .. هدوم قديمة، طرابيش قديمة، عقول قديمة، أفكار قديمة، أمخاخ قديمة .. قديمة للبيع أشكال روبابيكيا تصلح للبيكيا).



ضحكت بشدة وهمت أن تقبض على دمعة هاربة لتعود بها لسجنها غافلتها زفرة قوية هربت من بين ضلوعها حاملة كل ما أرادت قوله، حمل الهواء ما خرج منها بينما تضغط بأصابع يدها على موضع العملية الفاشلة ثم أمسكت بالهاتف وهمت أنْ تكتب رسالة جديدة، حينها صرخ العجوز بقوة ( بيكيا .. بيكيا) فأرجعت الهاتف إلى جوارها في صمت.
رابط النص بجريدة الحياة بعدد 14/8/2017

الأحد، 6 أغسطس 2017

ويكتب نفسه شقي .. مقالي على البوابة

ويكتب نفسه شقي
لا زال المثل الشعبي يحرضني للبحث عنه وعن فلسفته، خصائصه، كل ما يحمله لنا من دلالات غير خافية، ارتباطنا بالمثل الشعبي جعل لدينا مخزونًا كبيرًا من الأمثال في الحب، الفقر، الصبر، الحرية، الغربة، الحظ، القدر، الموت.
يقول محمد إبراهيم أبو سنة في كتابه فلسفة المثل الشعبي، أن الفلسفة الشعبية لا تحاول أن تقدم نفسها من خلال مخطوطات مسطورة أو مؤلفات جامعة كالفلسفة الكلاسيكية المدرسية وإنما هي أقرب ما تكون إلى الرحلة الوجدانية الشفاهية، تجربة من تجارب الصفاء الإنساني.
وفي تعريفه للمثل الشعبي يقول أبو سنة: "هو موقف صادق يختزن وجهة نظر قد لا تكون الامتداد الأيدولوجي السليم ولكنها تحمل غبار التجارب الاجتماعية المادية والمثل كتعبير يصوغ الموقف المادي بلا وساطة نظرية".
وأشار "أبوسنة" أن المثل يمتاز بخصوبة تصويرية كما أنه يمثل حركة القوانين الأساسية للتطور الاجتماعي، مضيفا إلى أنه لن نجد سوى المثل في حقيبة التاريخ يمثل وعاءً جيدًا يحفظ لنا تراثنا النفسي الخالد بصدق منذ كان الإنسان يقاوم على شاطئ النيل هجمات الطبيعة الصارمة وصعوبة العثور على إمكانيات العيش في ظل تلك الظروف المبكرة من تاريخنا، وإلى جانب شموله فهو صادق في دلالته الواقعية وهو كذلك أغنى موضوعا وأفعل أثرا. 
وقد أوجز أبوسنة خصائص المثل في : 
- الصبر: تلك السمة التي اكتسبناها كشعب زراعي اعتاد الصبر منذ تعلم أن يبذر بذوره ليحصل على ثماره، وفي الصبر فرج، فهو مفتاح الفرج وباب الجنة "الصابرين لهم الجنة"، ورغم ما ظهره أمثال الصبر من تواكلية إلا أن الروح المصرية التي ترفض الاستسلام تقول "العاجز في التدبير يحيل عليه المقادير".
- الصوفية السلبية: يرى أبوسنة أن المثل يبدو في ثوب أخلاقي تعليمي لا يساعد كثيرا على إنضاج الروح الثورية وإشباع الحاجة الملحة للتمرد والتحرر، التسليم للمؤسسات الدينية وإلباسها ثوب التقديس مع البساط الأخلاقي مهد العقلية الشعبية لاستقبال الفروض الغيبية، مع استيلاء الصوفية على المثل الشعبي فوجهته للبعد عن زخارف الدنيا "لأنها فانية ومحدش واخد منها حاجة".
- الهزيمة: يرى أبوسنة أن كل الظروف التي أحاطت بالمجتمع المصري من قهر وألم واستعمار كانت سببا رئيسا في تخريب الاقتصاد، وكذا خنق الروح المعنوية وبث الانهزامية مما أدى إلى تراجعنا وتراجع ثقافتنا، وتلك الروح الانهزامية قد تأثرت بها فلسفة الشعب مما خلق وجهة نظر غير سليمة أدت إلى أحكام سلبية ورجعية ومتسامحة "على قد لحافك مد رجليك"، "اللي ما يرضى بحكم موسى يرضى بحكم فرعون"، "إن كان لك عند الكلب حاجة قول له يا سيدي"، "إن انهدم بيت أخوك خد لك منه قالب". 
- الفكاهة: وهي ما تحدثنا عنها في المقال السابق من وجهة نظر الباحثة دكتورة عزة عزت، في هذا الشأن يرى أبو سنة أن الفكاهة ظهرت في أدبنا كلون من ألوان النقد غير المباشر، فهو يرى أن الفكاهة نفسها هي النقد بطريقة عرض الأخطاء في صور هازلة، وأتفق معه في أنها تفريغ يصب فيها المرء إحساسه بالمرارة "الجعان يحلم بسوق العيش"، "ادلعي يا عوجة في السنة السودة"، "إيش تقولوا في جدع لا عشق ولا اتمعشق؟ قالوا يعيش حمار ويموت حمار".
وفي إيجاز أذكر بعض النماذج للأمثال الشعبية المصرية: 
قالوا عن البخت، الحظ: قيراط حظ ولا فدان شطارة.
ساعة الحظ ما تتعوضش.
قليل البخت يلاقي العضم في الكرشة.
البخت يعرف أصحابه.
جيت أدعي عليه لقيت الحيطة مايلة عليه.
وقالوا عن المرأة والزواج: خد الأصيلة ولو كانت على الحصيرة.
خد المجنونة بنت العاقلة ولا تاخد العاقلة بنت المجنونة.
من كترت بناته صارت الكلاب صهراته.
وعن الحب قالوا في المثل: حبيبك يبلع لك الزلط.
وبمنطق الصب تفضحه عيونه يقول المثل "الحب والحبل والركود على الجمل ما يختفي".
عاشق رأى مبتلي قاله أنت رايح فين، وقف روى قصته بكوا سوا الاتنين، راحوا لقاضي الغرام الاتنين يشكوا، بكوا التلاتة وقالوا حبنا راح فين؟! 
وأخيرا أقف أتأمل كل حرف وبداخلي غرام لذلك المصري الذي ابتدع كل حرف ونقش تجاربه بتلك الكلمات الموجزة المؤثرة، والتي تكشف جوانبا كثيرة منا ومن مجتمعنا ككل مرددة ما قاله قديمًا "حد يبقى القلم في إيده ويكتب نفسه شقي".

حواري لجريدة السياسة الكويتية

رباب كساب: حان وقت تجديد دماء الساحة الأدبية أجرت الحوار شروق مدحت  تمردت على الظروف المحيطة ،رافضة الاستسلام لعادات وت...