مسرودة روايتي الجديدة في معرض الكتاب الأسبوع المقبل إن شاء الله
الأربعاء، 21 يناير 2009
مسرودة
مسرودة روايتي الجديدة في معرض الكتاب الأسبوع المقبل إن شاء الله
السبت، 3 يناير 2009
موريستان
موريستان
ارتفع صوت زهر الطاولة و( القواشيط ) وعلا أوار اللعبة معانقا صوت خالتي وقد تملكتها قدرتها التنجيمية وهي تمسك بفنجان قهوة أمي تقلبه بين يديها .
جالت عيني بين أبي وزوج خالتي المتحاربان على صفحة الطاولة ، وأمي وأختها اللتان اندمجتا في معرفة الغيب من جدر فنجان القهوة .
طلبات الجميع لا تنتهي بين قهوة وشاي ومشروبات غازية وأنا وحدي في الخدمة .
أختي وابنة خالتي أخذتا من المرآة ملاذا ليجربا وجهيهما بآخر صيحات المساحيق .
نادتني إحداهما قائلة : تفتكري مكياج إليسا لسة موضة ولا نانسي ؟
صرخت الأخرى بقوة غريبة : لا عيون إليسا لسة الموضة ولا إيه ؟
نظرت إليهما وقلت بعد تصنع التفكير : جوليا روبرتس أحسن .
نظرتا إليّ كما لو كنت مجنونة كعادة كل أهلي ، لم يلتفتا إليّ عادتا لتجربة العيون المدخنة ( smoking) أقصد عيني إليسا ، وتجربة شفاه نوال ووجنات عَدَلات...... العدد كبير .
- الفاكهة فين الفاكهة ؟
هكذا صرخت أمي ، تركت ما بيدي وذهبت لأحضر لها ما طلبت ، عدت فوجدت عينيها باكية ، تساءلت قالت خالتي وهي تنظر لي بإشفاق : أبدا يا حبيبتي عينها بس انطرفت .
سمعتها وأنا بالداخل تخبرها وهي لازالت تتأمل الفنجان بعمق متتبعة خطوطه بأن أمر زواجي لازال بعيدا لهذا طفر دمع أمي حزنا عليّ .
ضحك قلبي وواريت ابتسامة كادت تفر مني إشفاقا عليهما ، لكن صوت أبي ارتفع مرة واحدة وهو يغلق جنبي الطاولة بعنف : خلصت العشرة يا جميل .
فاز أبي كالعادة وزوج خالتي يصر على لعب عشرة جديدة ليثبت له قدرته على الفوز لولا أنه يقرص الزهر .
اقتربت من شاشة الحاسب ، رسائل عشر جديدة كلها تحمل معنى واحد ( أين أنتِ ؟ )
أسفل الشرفة يجلس كعادته أمام محل بقالته مسددا نظره للبيت المقابل علها تمن عليه بنظرة ، ناديته طالبة كيلو سكر ، أدليت له السبت بالنقود وعاجلته بنظرة فهمها على الفور ليلحق بها قبل أن تدخل مرة أخرى ، شكرني بعينيه وعاد يتطلع إليها .
- الشاي عايزين شاي.
عاجلت أبي وزوج خالتي بكوبي الشاي وقد بدآ مباراة جديدة .
في الحجرة المجاورة التليفزيون لا تتغير قنواته عن قنوات أغاني ( الفيديو كليب ) ، إليسا وشركاها يحتلان بيتنا ما بين مقلديها ومشاهديها .
عبر الهاتف أعلنت لي صديقتي عن رغبتها في اللحاق بآخر أسبوع لفيلم جديد بالسينما .
لم تتطرق لما كانت تود الحديث عنه من إخفاقي الجديد .
قهوتي فارت على الموقد وقد شردت عنها بعيدا ودوري الذي كان مهزلة حقيقية بآخر مسرحية .
في الشرفة جلست وحدي وفنجان قهوتي عديم الوجه ، كان طعمها كطعم فشلي .
حاولت أن أثبت لنفسي أني فشلت لعدم اقتناعي بالدور ، وتساءلت : ماذا لو كانوا قد أعطوني دور الراقصة ؟
خرجت عليّ من محبسها كأنها كانت تتحين الفرصة لتصب عليّ جم غضبها ، كانت تعلم جيدا أني أخشى نظرة الناس وسوء فهمهم لذا تململت عند قراءتي المسرحية وبعدت كل البعد عن دور الراقصة .
- ما كان لكِ أن تعملي بالفن إذا ، الفن لا يعرف الخوف وحسابات البشر.
صرخت بها : ما تدخليش معايا في حوارات فلسفية إنتي السبب .
أسكت صوتها المتمرد فما كان بي رغبة لسماعها تلك النفس التي لا ترضى وتهوى فقط فرض سلطتها عليّ .
لكن دور الراقصة كان فعلا يناسبني بشدة ، ما كان لي أن أضيعه بتلك الصورة .
- اعملي لينا عصير يا حبيبتي ريقنا نشف م القهوة .
الجوافة في الخلاط كما الأفكار بعقلي ( موريستان ، لخبطة ) وفجأة شعرت بأني بدنيا غير الدنيا اختفى صوت الخلاط ...... الزهر الضارب جنبي الطاولة .......... الأغاني ........أمي الناشدة الغيب .
وجدتني أعتلي خشبة المسرح هناك ــ حيث مكاني ــ أصول وأجول ، تُعبّر يدي ، ويخلق جسدي حوارا بلا كلمات ، يفعل النغم فعله فيتزوج جسدي ويلتقيا في لحظة عشق طويلة ، ترجمتها لموجات انسيابية ، حركات لا إرادية ، وتبلغ الذروة مبلغها فتسمو فوق كل شيء لأفيق على صوت التصفيق يتعالى وعبارات الإعجاب تتوالى .
- هايل .
- برافو.
- رائع .
انحنيت أبادل جمهوري التحية ، آخذة باقات الزهور التي عانقوني بها لامعة عيني بزهو الفرحة .
- العصير يا بنتي فين العصير ؟
15 / 11 / 2008
حواري لجريدة السياسة الكويتية
رباب كساب: حان وقت تجديد دماء الساحة الأدبية أجرت الحوار شروق مدحت تمردت على الظروف المحيطة ،رافضة الاستسلام لعادات وت...
-
ضبطتني بهية أتشاجر على الأوراق، جلست أمامي مُسددة سهام نظراتها إليِّ، مُغلقة عين فاتحة الأخرى، لم تتكلم لكنني حين كنت ألتقط أنفاسي التي...
-
بتـــانة نيوز - رباب كساب : "كل حواديت والدى كانت تتحول لصور فى عقلى " .. شهادة لا أعرف البداية الحقيقية، هل جاءت في تلك الل...