الاثنين، 18 فبراير 2008

لقاء في خريف العمر


لقاء في خريف العمر


أنا لا أكتبك ولا أكتب نفسي ، أنا فقط أكتب عن قدرٍ جمعني وأنت .
في صيف لا أذكر عامه وجدتك ، ارتسمت على وجهي علامات ارتياح وفرحٍ بلقائك لم أشغل نفسي بتفسيرها ، فقط سعدت بحديثك وبأنك تزاملني .
لا . بأنك ترؤسني ، كل يوم نتحادث ، نتجاذب أطراف الحديث ، كل أوراق العمل التي يُمهرها إمضاؤك وتجعلني أقف أمامك تمنحني سعادة لم أفسرها ، ولكنك سارعت بالتعبير عنها بلمعةِ عينيك ، بوجودك الدائم من حولي .
اليوم فقط أدركت أنني أضعت سنوات بلاك .
- أُحبك ِ .
صمتٌ لا يماثله صمت مني .
لكم أشفق على قلبك أيها العجوز .
سنوات أضعتها ، اليوم حين شعرت بك عليّ أن أهرب ثانية بقوة تماثل قوة عناق الأمواج بالشطآن المقتولة شوق لها ولعناقها الحميمي .
- أًحبكِ .
اليوم أبتسم ابتسامة خجلى ، بعيون زائغةٍ تخشى النظر إليك حتى لا تفضحني ، تكشف عن لوعة شوقي لك وعن مدى سعادتي بسماعها تخرج من بين شفتيك .
إلى متى سأهرب ؟
إلى أي مكان وأنت إلى جواري كل يوم ، لا يفصلني عنك سوى جدار تجتازه وترسل لي بأية حجة لتراني ؟
- أحبكِ .
سنوات كثيرة فاصلة بيننا .
حين أتطلع لتلك الشعيرات البيضاء التي غزت شعرك مؤخرا أدرك العمر بيني وبينك ، خلو وجهك من التجاعيد كاد ينسيني أنك جدٌ ؛ يا أبي .
- أحبك ِ .
ذات صباح أبصرت الشمس ، أغشت عيوني ، التقيتك وتحية الصباح على لساني .
في تلك اللحظة التي صافحتك فيها وضغط فيها على يدي الغائرة في كفك اشتعلت كل أجزائي .
تلك المرة التي وجهت فيها نظري إليك وتطلعت لعينيك بقوة مشاعري الثائرة ، لم أهرب منك بل هربت إليك .

5/2/2008
رباب كساب

هناك تعليقان (2):

mohamed يقول...

معلش انا هعلق ع القصة مش المقالة معلش بقة انا قريتها متأخر بس بجد قصة تحفة الواحد متخيلش بقصة حب زى دى لدرجة انى قعدت اقراها وسيبت كل اللى ورايا الواحد بجد عاش مع صفاء فى فرنسا وهى بتنجح وبتتحرق من جوة ومع فتحى المسكين ومع احمد (افضل شخصيات القصة بالاشتراك مع فاطمة ) ومع كل دة انا شايف انك غلطتى فى حق قصة زى دى لانى فيه كذا حاجه مش مظبوطة اولها طبعا اللغة اللى احيانا بتبقى عامية وممكن تلاقيها فصحى فى الجملة اللى بعدها والاسوأ من كده الإخراج كان ضعيف جداً يعنى اخطاء املائية كتير وسطور مش كاملة وحاجات كنتى ممكن تهتمى بيها اكتر من كده واتمنى انى اقرا لكى قصص تانية بس بلاش انهايات الحزينة دى نفسنا نفرح شوية

رباب كساب يقول...

الأخ الفاضل : محمد

شرفت بك وبمرورك العطر وبملاحظاتك الجيدة

سعدت بك كل السعادة

خالص ودي وتمنياتي لك بالتوفيق

رباب

حواري لجريدة السياسة الكويتية

رباب كساب: حان وقت تجديد دماء الساحة الأدبية أجرت الحوار شروق مدحت  تمردت على الظروف المحيطة ،رافضة الاستسلام لعادات وت...